العلاج ببدائل الأفيونيات
- تاريخ آخر تحديث: 05 كانون1/ديسمبر 2012
المرجع: "منظمة الصحة العالمية- دليل عملي أساسي"
العلاج ببدائل الأفيونيات
إنه علاج للإدمان على المخدر، وهو يقلل من أرجحية الانتكاسة والعودة إلى الحقن، وبالتالي يعتبر إستراتيجية فعالة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وهو متوفر بعدة أشكال، أكثرها إستعمالاً هما الميثادون أو البوبرينورفين.
إن إشكاليتا الادمان على المخدرات و فيروس نقص المناعة المكتسب هما مترابطتان، حيث أن لهما تأثير متبادل على تطور كل منهما.
هناك عدة أنماط للعلاج من الادمان على المخدرات، منها علاج ضمن مركز داخلي خالٍ من المخدرات، أو علاج خارجي يعتمد على الارشاد النفسي، بالإضافة إلى البدائل العلاجية و إزالة السموم للمدمنين على المخدر.
يجب أيضاً تقديم الخيارات العلاجية الفعالة التي تستخدم مقاربة مثبتة بدلائل، كالتي تعتمد على الارشاد لعلاج استخدام الكوكايين ومنبهات الأمفيتامين. إن استخدام البدائل لعلاج الادمان على الكوكايين ومنبهات الأمفيتامين يمكن أن يؤتي بمنافع، بالرغم من أن هذا النوع من العلاجات ليس متطور وهو متواجد فقط ضمن البرتوكولات العلمية.
بسبب طبيعة الادمان المزمنة وميل المدمن إلى الانتكاسة، نرى أن علاج إزالة السموم لوحده، نادراً ما يكون فعالاً في تحقيق تغيّر طويل الأمد ومستدام.
علاج الادمان على المخدرات، خصوصاً من خلال برامج العلاج بالبدائل ، يعد نافعاً للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية ولا يتعارض مع العلاج الثلاثي وذلك من خلال:
- تحسين الوصول إلى الخدمات والعلاج، بالإضافة إلى العناية الصحية بشكل عام.
- احتواء مستخدمي المخدرات خلال العلاج.
- التقليل من إنتقال عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، إلتهاب الكبد الفيروسي، والعدوى بالباكتيريا.
- التقليل من الحاجة إلى الاستشفاء.
- تحسين وتسهيل التزام المرضى بمتابعة العلاج الثلاثي.
- التقليل من الاستخدام الغير مشروع للمخدرات.
- التقليل من النشاط الاجرامي.
- التقليل من الوفيات بسبب الجرعة الزائدة.
- التقليل من السلوك الذي يؤدي إلى إنتقال عدوى الفيروس.
- تحسين عملية الدمج الاجتماعي.
يمكن تحسين الاستفادة من برامج العلاج ببدائل الأفيونيات من خلال:
- وصف الميتادون والبوبرنورفين بجرعات كافية لتخفيف التوق للمخدر وتقليل إستخدام المخدر.
- توجيه البرامج نحو المثابرة على العلاج وليس وقف العلاج.
- تقديم خدمة الارشاد النفسي، وتقييم المشاكل الاجتماعية والعلاج للمشاكل النفسية المرضية.
- إستعمال استراتيجيات مثبتة بدلائل، مثل المقابلات المحفزة، وطرق ومعالجة الحالات الطارئة، لمساعدة المريض في تقليل استخدام المزيد من المخدرات.
- تأمين سهولة الوصول إلى الخدمات، من خلال عدد من المراكز المقدمة لها ، والوقت، و كلفة متدنية.
- يجب توفير العلاج الثلاثي والعناية الصحية للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية في المركز ذاته الذي يؤمن العلاج بالبدائل الأفيونية إن كان هناك حاجة لهذه الخدمات
هذه المقاربة يمكنها أن:
- تحقق مستوى عال من الاشراف على العلاج، و تحسين الالتزام.
- تقلل من مخاطر مقاومة العلاج الثلاثي.
- تقلل من عدم التفاعل ما بين الميتادون وأدوية الايدز الاخرى
- تؤمن الفرصة لإعطاء العلاج الثلاثي للمرضى الذين يحضرون يومياً لتلقي الميتادون (عادةً هناك حاجة إلى جرعة إضافية “في المنزل(”