ضمن استراتيجية مينارة (MENAHRA) في تعزيز انتشار برامج الحد من مخاطر استخدام المُخدِّرات في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، عُقد تدريب مدربين ومدربات حول برامج العلاج بالبدائل للمواد الأفيونية (OST) حضوريًا في فندق بادوفا في بيروت، لبنان، في الفترة من 16 إلى 20 سبتمبر 2024.
هدف التدريب إلى تمكين المشاركين والمشاركات من تعزيز قدرات مقدمي الخدمات في البلدان المشاركة على برامج العلاج بالبدائل لالمواد الأفيونية بهدف إنشاء أو تعزيز مثل هذه البرامج داخل مؤسساتهم ومنظماتهم. وذلك من خلال اكتساب أو تعزيز معرفتهم ومهاراتهم المتعلقة بهذه البرامج؛ تطوير مهارات التيسير الأساسية لديهم، بما في ذلك التواصل الفعال، تخطيط وإدارة الجلسات، خلق بيئة تدريبية ملائمة، واستخدام أساليب تدريب تفاعلية؛ وبناء الثقة لدى الحضور في تدريب مقدمي الخدمات على برامج العلاج البديل بالمواد الأفيونية.
قدّم التدريب الدكتور جوزيف الخوري استشاري في الطب النفسي للبالغين، ممارس لبرامج العلاج البديل بالمواد الأفيونية ومدافع عن الحد من أضرار استخدام المُخدِّرات والسيدة رنا حداد مدربة معتمدة على المستوى الدولي، ذات خلفية في الصحة العامة وخبرة في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري ومدافعة عن الحد من أضرار استخدام المُخدِّرات. قام فريق عمل المينارة ووفريق التدريب بتوظيف إمكانياتهم لضمان خلق بيئة تعليمية محفزة وإيجابية طوال فترة التدريب التي استمرت خمسة أيام.
وتفاعل مع تدريب المدربين والمدربات هذا، سبعة عشر مشاركًا ومشاركة من وزارتي الصحة في مصر والأردن ومن المنظمات غير الحكومية الوطنية في لبنان وتحديدا “سكون”، جمعية “العناية الصحية للتنمية المجتمعية الشاملة” وجمعية “عدل ورحمة”. تنوعت تخصصات المشاركين والمشاركات بين أطباء وأطباء نفسيين، ممرضين وممرضات، مثقفي ومثقفات الأقران، معالجين ومعالجات نفسيين، وأخصائين وأخصائيات اجتماعيين.
إعتمد تدريب المدربين والمدربات النهج التشاركي في جميع جلساته، حيث كان المشاركون والمشاركات محور العملية التعلمية وجزءًا أساسيًا منها وركز على احتياجات الحضور وبنى على معارفهم ومهاراتهم. كم كان الحضور شركاء من خلال مشاركة توقعاتهم وربطها بمخرجات التدريب؛ تبادل خبراتهم الشخصية وخبرات بلدانهم؛ إعداد خطط لجلسات التدريب المستقبلية؛ ومحاكاة أدوارهم كمدربين ومدربات مستقبليين.
تم تسليط الضوء على البرنامج الوطني للعلاج البديل بالمواد الأفيونية (OST) في لبنان كمثال رئيسي، مع إضافة رؤى وخبرات من المشاركين والمشاركات المصريين. كما تمّ عرض التجربة الهولندية في الحد من مخاطر استخدام المُخدِّرات كنموذج ملهم يُظهر تطور هذه المبادرات على المستوى الدولي. وتناول النقاش مستقبل برامج العلاج بالبدائل للمواد الأفيونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكيفية تعزيزها.
ولقد أبدى المشاركون والمشاركات تفاعلًا كبيرًا وتعاونًا ملحوظًا طوال فترة التدريب. بالإضافة إلى ذلك، بذلوا جهدًا كبيرًا في التحضير لجلسات المحاكاة كمدربين ومدربات مستقبليين وكمناصرين لبرامج العلاج بالبدائل، التي تم تقديمها في أجواء إيجابية وممتعة.
وركّزت التوصيات على أهمية متابعة عمليات تخطيط وتنفيذ نقل المعرفة والمهارات إلى المؤسسات والمنظمات على مستوى البلدان المشاركة؛ وضرورة تقديم مستويات متنوعة من المرافقة والمتابعة للمشاركين والمشاركات الذين سيدربون أقرانهم؛ واقتضاء تعزيز تبادل الخبرات بين أعضاء هذه المجموعة من المدربين والمدربات لدعم عملية التعلم وتحسين الأداء.





























