الالتهابات المنقولة جنسيًّا

 

المصدر: منظمة الصحة العالمية

الالتهابات المنقولة جنسيًّا

إن الالتهابات المنقولة جنسيًّا عبارة عن جراثيم تنتشر بشكل رئيسي من خلال الاتصال الجنسي بين شخصين. وهي على عدة أنواع، من أبرزها فيروس نقص المناعة البشري والزهري، التي تنتقل من الأم إلى الجنين خلال الحمل والولادة ومن خلال نقل الدم، السوائل والأنسجة. والجراثيم المسببة لهذه الالتهابات تكون إما بكتيريا أو فيروسات،أو طفيليّات.

ومن الحالات الأكثر شيوعًا التي تسبّبها هي داء السيلان والعداوى المتدثّرة والزهري وداء المشعَّرات والقُرحانة والحلأ التناسلي والثؤلولات التناسليّة و فيروس نقص المناعة البشري والتهاب الكبد الفيروسي ب.

يوجد أكثر من 30 بكتيريا وفيروسًا وطفيليًّا مختلفًا قابلًا للانتقال جنسيًّا. كما يمكن أن تشكّل الالتهابات المنقولة جنسيًّا مشاكل صحيّة خطيرة مثل العقم والإملاص والعمى لدى حديثي الولادة.

وفق منظمة الصحة العالميّة (صحيفة الوقائع رقم 110، آب/أغسطس 2011)، يبلغ عدد الالتهابات الجديدة المنقولة جنسيًّا القابلة للشفاء (الزهري وداء السيلان والمتدثّرة والمشعَّرة) التي تحصل كلّ عام في جميع أنحاء العالم حوالي 448 مليون حالة، ولا يشمل هذا فيروس نقص المناعة البشري والالتهابات المنقولة جنسيًّا الأخرى التي تستمرّ في التأثير سلبًا على حياة الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم. اما في البلدان النامية، فتُصنّف الالتهابات المنقولة جنسيًّا ومضاعفاتها ضمن أوّل خمس فئات مرضيّة التي هي بحاجة لرعاية صحيّة.

 

وعند النساء الحوامل اللواتي يعانين من الزهري المبكر غير المعالج، تؤدي 25% من حالات الحمل إلى الإملاص و14% إلى وفاة الجنين. وتُعتبر الالتهابات المنقولة جنسيًّا سبب العقم الرئيسي الذي يمكن الوقاية منه، لا سيّما عند النساء. وتوصي منظمة الصحة العالميّة بمقاربة متلازميّة إلى التشخيص ورعاية المتعايشين مع الالتهابات المنقولة جنسيًّا.

 

تظهر بعض الالتهابات المنقولة جنسيًّا لدى البعض دون عوارض. ويمكن أن تؤدي تلك منها العَرَضية والغير عَرَضية إلى ظهور مضاعفات خطيرة.

بالاضافة الى ذلك يمكن أن يكون للالتهابات المنقولة جنسيًّا غير المعالجة مضاعفات خطيرة على الصحة الإنجابيّة وصحة الأم وحديثي الولادة. وتُعتبر هذه الالتهابات بشكل عام سبب رئيسي للعقم يمكن الوقاية منه، لا سيّما لدى النساء.

وترتبط الالتهابات منها غير المعالجة بتلك الخلقية وقبل الولادة لدى حديثي الولادة، لا سيّما في المناطق حيث تبقى معدّلات الانتشار عالية.

 

 

الالتهابات المنقولة جنسيًّا وفيروس نقص المناعة البشري

يزيد وجود الالتهابات المنقولة جنسيًّا غير المعالجة (تلك التي تسبّب التقرّح وتلك التي لا تسبّبه على السواء) من خطر اكتساب فيروس نقص المناعة البشري وانتقاله بعامل يصل إلى نسبة 10. وبالتالي يُعتبر العلاج الفوري لها مهمًّا لتقليص خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشري. وتُعدّ السيطرة على الالتهابات المنقولة جنسيًّا مهمة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشري، لا سيّما لدى الأشخاص ذوي السلوكيّات الجنسيّة العالية الخطورة.

 

 

الوقاية

إنّ الوسيلة الأكثر فعاليّة لتفادي الإصابة بالالتهابات المنقولة جنسيًّا أو انتقالها هي الامتناع عن العلاقة الجنسية (أي الجنس الفموي أو المهبلي أو الشرجي) أو ممارستها فقط ضمن علاقة أحادية متبادلة طويلة الأمد مع شريك غير مصاب. وتُعتبر الواقيات الذكرية، عند استعمالها بشكل مستمرّ وصحيح، عالية الفعاليّة في تقليص نسبة انتقال فيروس نقص المناعة البشري والالتهابات المنقولة جنسيًّا الأخرى، بما في ذلك داء السيلان والمتدثّرة وداء المشعَّرات.

 

 

الالتهابات البكتيريّة الشائعة التي تنتقل جنسياَ: 

- نيسريّة السيلان (تسبّب داء السيلان أو العدوى المتعلقة بالمكوّرات البنّية)

- التهاب تراخوما المتدثّرة (تسبّب المتدثّرة)

- اللولبيّة الشحبة (تسبّب الزهري)

- الهيموفيليا الدوكرية (Haemophilus ducreyi) (تسبّب القُرحانة)

- الورم الحبيبي للكلبسلة (المعروفة سابقًا بالمغمدة الحبيبية (Calymmatobacterium granulomatis) التي تسبّب الورم الحبيبي الأربي أو الدونوفانيات (donovanosis)).

 

 

العداوى الفيروسية الشائعة

- فيروس نقص المناعة البشري (يسبّب الإيدز)

- فيروس الحلأ البسيط النوع 2 (يسبّب الحلأ التناسلي)

- فيروس الورم الحليمي البشري (يسبّب الثؤلولات التناسليّة وبعض الأنواع الفرعية تؤدي إلى سرطان عنق الرحم لدى النساء)

- فيروس التهاب الكبد الفيروسي ب (يسبّب التهاب الكبد؛ قد تؤدي الحالات المزمنة منه إلى سرطان الكبد)

- حُمة مضخّمة للخلايا (تسبّب التهابات في عدد من الأعضاء، بما فيها الدماغ والعين والأمعاء).

 

 

الطفيليّات

- المشعَّرة المهبليّة (تسبّب داء المشعَّرات المهبليّة)

- المبيضات البيض (تسبّب التهاب الفرج والمهبل لدى النساء؛ التهاب الكمرة والتهاب الحشفة والقلفة لدى الرجال).

 

SUBSCRIBE TO OUR NEWSLETTER